Umniah

” أسد الأردن… لا أسد الوزارة فقط “

جمال28 يوليو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
” أسد الأردن… لا أسد الوزارة فقط “
رابط مختصر

” أسد الأردن… لا أسد الوزارة فقط ”
بقلم / الدكتور عماد الدين سالم الصرايره، النائب الأول لرئيس المجلس العربي الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية.

كم سرني رؤية معالي وزير التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية معالي المحنك الأستاذ الدكتور تيسير منيزل النهار النعيمي وهو يدافع عن حق المعلم ومكانته المرموقة… نعم يدافع عن المعلم بعقلية المسؤول المحنك الذي يضع يده على المشكلة ويدرسها ويضع الحلول المنطقية لحلها، بلا استقواء وبلا مجاملات، هدفه المصلحة الأردنية العليا، وتطبيق الرؤى الملكية السامية والعمل بكل قوة لرفع مكانة المعلم، خاصة وأن أهم ما يميز وزير التربية والتعليم الأردني أنه كان معلما وهو ملم بهموم المعلمين والحريص كل الحرص على رفعتهم وتميزهم بالطرق المنطقية الواقعية وحسب الإمكانيات يسير على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي وجه الجميع للعمل على رفعة مكانة المعلم والتخفيف عنه بكل الوسائل المتاحة…
معالي الأستاذ الدكتور تيسير النعيمي عنده بعد نظر وعنده قوة إقناع فهو يطرح الأمور بواقعية ويعطي الحلول بمنطقية دون مجاملات، وإن المتابع للمؤتمرات الصحفية التي يعقدها معالي الوزير المحنك يتوصل إلى الحقائق التالية :
أولا : الطرح المنطقي العقلاني للأمور بكل هدوء وواقعية وذكر المشكلة وأسبابها وطرق علاجها وما تم إنجازه من طرق علاجية وما سيتم إنجازه وما هي حدود صلاحياته كوزير للتربية والتعليم وما هي القضايا المعلقة لعدم اختصاصه كوزير بها وتحويلها للجهة المختصة للتدارس والتمحيص والاتفاق.
ثانيا : احترام معالي الوزير النعيمي للرأي الآخر، ومحاولته جعل الآراء رأيا واحدا وهدفا مشتركا كرفعة المعلم واحترام مكانته وسن القوانين والتعليمات التي تميز بينهم للوصول إلى الغاية القصوى وهي المكانة المرموقة للمعلم وتحسين وضعه المعيشي.
ثالثا : الاهتمام البالغ والكبير من وزارة التربية والتعليم وكبار مسؤوليها بمختلف قضايا المعلم لدرجة استحداث أقسام تعنى بتظلم المعلمين ليشعر المعلم بأن مكانته مصانه والوزارة لا تقبل الظلم لأحد.
رابعا : تحمل الوزارة بجميع كوادرها للضغوط الكبيرة جدا نتيجة اضرابات المعلمين وللظروف الطارئة مثل جائحة كورونا، وللتاريخ أن الوزارة تميزت في تخطي تلك الضغوط والظروف بكل تميز واقتدار بفضل الله اولا ومن ثم بجهود المخلصين في وزارة التربية والتعليم الأردنية، لدرجة أن وزارة التربية الممثلة بوزيرها والأمناء العامين المميزين وجهت لهم كتب شكر دولية من الولايات المتحدة الأمريكية ودول خليجية وغيرها، سرهم ما رأوه من تميز وإبداع في التعلم عن بعد وفي تميز المعلم الأردني القدير في هذه التجربة الرائدة.
خامسا : معالي الوزير النعيمي لم يكن تركيزه على الاهتمام بالجانب المادي للمعلم ومنسبي الوزارة فقط بل تعدا اهتمامه إلى الجانب النفسي والمعنوي والحرص كل الحرص على رفع الروح المعنوية للمعلمين والعاملين في الوزارة وسن نهج التكريم بجوائز متنوعة تقدر وتثمن دور كل مميز ومبدع.
سادسا : الاهتمام بتطوير المعلم وجميع منتسبي الوزارة من خلال برامج تدريبية وفق خطط مدروسة مما ينعكس إيجابا على الحالة المادية والمعنوية لمنتسبي الوزارة.
سابعا : احترام معالي الوزير النعيمي للقوانين والأنظمة والدستور الأردني من خلال احترام العمل النقابي الجاد الذي يطرح الأمور بواقعية دون استقواء على الدولة.
ثامنا : الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها وزارة التربية والتعليم الأردنية خاصة في الآونة الاخيرة بقيادة الوزير النعيمي ومن معه من أمناء عامين وكوادر مخلصة زادت الوزارة خبرة وقوة وتكيفا مع كل الظروف الطارئة بل وتعدا ذلك إلى وضع خطط مدروسة مسبقا استعدادا لأي طاريء جديد.
تاسعا : الهدف العام لمعاليه تحقيق المصلحة الوطنية العليا ، فهو لا يهتم بالمعلم الأردني وقصاياه فقط؟! بل وأيضا يهتم بمصير قرابة المليوني طالب وطالبة وما قام به معاليه يسجل له تاريخيا وضميريا ووطنيا بأنه حافظ على مصالح الجميع (الطالب والمعلم والإداري ) لأن مصلحتهم الواقعية هي مصلحة الوطن العليا، ولولا سياسة الوسطية والاعتدال التي ينتهجها معالي الوزير والأمين العام للشؤون الفنية والتعليمية الدكتور المميز نواف العقيل العجارمة والأمين العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة المبدعة نجوى القبيلات ومن حولهم من كوادر مخلصة ومميزة لما استطاعت الوزارة تحمل كل هذه الضغوط والظروف القاهرة ولما خرجنا إلى بر الأمان.
تأسيسا على ما سبق، فإن الوزارة تسير في الطريق الصحيح والسليم والذي يحقق لها واقعية الرؤية والرسالة للوزارة وتطوير عناصر العملية التربوية والتعلمية، ومواصلة الارتقاء بعناصر تلك العملية وخاصة المعلم، وكل عام نشهد إضافات نوعية ومميزة تقدمها الوزارة تحقيقا للرؤى الملكية السامية في رفعة العملية التربوية والتعليمية.
واجبي الوطني وضميري وحبي للأردن العظيم جعلني أعبر عن بعض ما أشعر به إتجاه رجال أخلصوا بأفعالهم خدمة لوطنهم الغالي، وهذه رسالة مختصرة مني لجميع الإخوة والأصدقاء داخل الاردن وخارجه وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج العربي والذين تربطني بهم علاقات المودة والمحبة وسؤالهم الدائم لي : أين تتجه الأمور في الأردن وخاصة قطاع التعليم؟ أساله تعالى أن يوفق المخلصين الأوفياء من المسؤولين في الأردن العظيم وخاصة أسد الأردن لا أسد وزارة التربية والتعليم فقط، الذي تحمل وما يزال يتحمل الثقال الكبار خدمة للمصلحة الأردنية العليا، ستذكرون ما أقول، والله من وراء القصد، دام الوطن، دام المليك المفدى، دام المعلم المخلص.

434862b4 aeac 4a26 8429 77ba92dc089c - وكالة عكاظ الاخبارية
7a2d7436 b31d 4db7 9535 85dddb9a7b49 - وكالة عكاظ الاخبارية