Umniah

كايد غنام : الشكر الزائف وحقيقة الأردن.. قصة نجاح لا تحتاج إشادة”

جمال16 يناير 2025آخر تحديث : منذ 4 أشهر
كايد غنام : الشكر الزائف وحقيقة الأردن.. قصة نجاح لا تحتاج إشادة”
رابط مختصر

عكاظ الاخبارية 

كايد غنام – استيقظت اليوم لأرى السوشيال ميديا مشتعلة لعدم شكر الحية للأردن قيادة وشعبا على جهودها في دعم الأشقاء في فلسطين عامة وغزة خاصة، ورغم تفهمي لذك لكنني أستغرب أن الشعب الأردني العظيم ينتظر شكرا من شخص لا أراه يصلح لأي تشكيل قيادي في حماس لولا حجم الإغتيالات الهائل والذي أبقي على حياته لأنه لا يشكل أي خطرا أو إضافة ذات جدوى، بالرغم من أنني ما زلت أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد حملات اغتيالات أخرى كما حصل في العقد المنصرم مع منظمة التحرير حتى انتهاء جميع ممثلي قياداتها، ويأتي استغرابي أيضا نظرا لأنني شخصيا فقدت إيماني بنضاجة فكرهم السياسي والذي نستطيع رؤية نتاجهم في غزة اليوم في أوساط الأيتام والمنظومة الإجتماعية والبنيوية المنهارة ومقطعي الأوصال التي لا يمكن أن لا أحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها، لكن بذات الوقت هي نتاج إنجرار الإدارة السياسية في حماس الى رغبة وتخطيط الدهاء الفارسي الإيراني الذي وعد بالكثير حتى أسقط حماس وغيرها في مستنقع الفشل والإنهيار.

حماس سقطت ولا أعتقد أنها ستتمكن من العودة مجددا، إذ أن المشروع ضدها لم يتوقف وهي ليست في وضع لإدارة اليوم التالي لا ماليا ولا معنويا.

لذا في المختصر شكر أم لم يشكر فهو غير مهم بتاتا، ولولا إغتيال السنوار لما رأيناه فهو من حاول السيطرة على المنظمة بعد إغتيال هنية لكن السنوار ازاحه الى الزاوية.

ونهاية، الأردن قيادة وشعبا لا ينتظر أي شكر من أي دولة شقيقة سواء من السوري أو الشركسي أو الشيشاني أو اللبناني أو العراقي أو الفلسطيني أو اليمني أو الليبي أو المصري والقائمة تطول كثيرا، فهذا ديدن الدولة التي ما زالت تمتلك جيشا عربيا مصطفويا، ونسيجها الإجتماعي يمثل لوحة جميلة من الفسيفساء التي تنتمي الى هذا الوطن الذي لا نملك غيره.

ويكفينا الشكر اليومي والمتواصل من أبناء شعوب تلك البلاد، فهم من يتكلمون بلسان الحق لا القيادات السياسة الموجهة والممولة !!!