المربي المرحوم الحاج “محمد فوزي”بالي …  رجل لا زالت وستبقى ذكراه خالده في قلوبنا وعقولنا 

 المربي المرحوم الحاج “محمد فوزي”بالي …  رجل لا زالت وستبقى ذكراه خالده في قلوبنا وعقولنا 

عكاظ الاخبارية

جمال عليان 

يصادف اليوم 19/4  ثلاث اعوام على فراق المربي المرحوم الحاج “محمد فوزي”بالي , الجبل الشامخ و المعلم الكبير  والانسان الانسان

لقد كان رجلاً صادقً مع نفسه ومع غيره , سمحاً متسامحاً , ما عرفنا منه الحقد وما سمح للبغضاء أن تسكن ذاته عاش ومات قوياً , ما ضعف يوماً , وكانت وابتسامته الهادئة الرقيقة تظهر نقاء ضميره واتساع صدره ومضاء عزيمته

فـ صدى روحك رغم رحيلك بالقلب مسكنك  ,  فأنت من الرجال الذي  لا يطويه غياب ولا نسيان , فكيف يغيب الحاضر في قلوبنا وعقولنا 

فما عرفناه في فتره قصيره من علاقتنا الطيبه مع المربي المرحوم الحاج ” محمد فوزي ” بالي ( ابو اياد ) , انه كان يعمل على لم الجميع على مائدة واحدة وكان حديثه الشيق دائما نابع من القلب الى القلب , وكان يعامل الجميع على مسافه واحد من الطيب والكرم , نعم ستبقى اعماله وسيرته خالده فينا ,  فكم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة .

نعم اليوم نستذكر واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، فهو من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم الحاج فوزي بالي  ابو اياد ، الذي فارق الدنيا ، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في العمل التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة وروحاً نقية وميراثاً من القيم والمثل النبيلة ورثها لابنائه .

ابو اياد رحمه الله  يعز علينا فراقه ، في وقت نحتاج فيه الى امثاله من الرجال الأوفياء الصادقين , ومهما كتبنا من كلمات، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيه حقه لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد فـ علمنا من أخلاق القيم الفاضلة ، وغرس فينا حب العلم والمعرفة ، وأنمي في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .

نعم لقد غيب الموت ” المرحوم الحاج ابو اياد ”  جسداً ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا .

اننا نرى في عائلته وابنائه وبناته الاكارم  انهم يسيرون على نهج وخطى والدهم بشكل مستمر مقتبسين منه الابداع متكئين على آثار الطيبة التي ورثها لهم .

ونسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر له ويرحمه وان يطيب مضجعة وان يعطر مشهدة وان يجعل قبره روضه من رياض الجنة وان يجعله في عليين مع الابرار والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا والحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . 

تذكروا بالدعاء المرحوم الحاج ” محمد فوزي ” رشدي بالي ابو اياد .

الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى