Umniah

ألخليج العربي عُمق لنا ونحن ضرورة لهم .

جمال31 يناير 2023آخر تحديث : منذ شهرين
ألخليج العربي عُمق لنا ونحن ضرورة لهم .
رابط مختصر

ألخليج العربي عُمق لنا ونحن ضرورة لهم .

عكاظ الاخبارية

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي 

الأردن وفلسطين جغرافيا يعتبران جزأً من بادية بلاد الشام ولكن ديمغرافيا وإجتماعيا نحن الأقرب إلى شعوب الخليج من شعوب بلاد الشام ، ولا أدل على ذلك من تشابه وتطابق في عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا ، كذلك هناك راوبط الدم والنسب التي تجتمع فيها بعض التجمعات السكانية تحت إسم العشيرة الواحدة ، ولا ننسى لهجاتنا وملابسنا المتداخلة والمشابهة للهجات وملابس شعوب الخليج العربي .

قليلة هي المواقف السياسية التي أختلفت فيها القيادة السياسية الاردنية الهاشمية مع القيادات الخليجية لا بل إنها ضئيلة جدا ولا تذكر بحيث أنها لم تصل باسوأ مستوياتها وتنزل عن المستوى الجيد ، فأغلب الأوقات ما يكون هناك توافق تام وتطابق في معظم المواقف .

الخليج العربي عمقتا الإستراتيجي ونحن عمقه الأمن فضعف الأردن إقتصاديا أو سياسيا أو أمنيا هو أكبر خطر قد يهدد الخليج العربي بقياداته وشعوبه ولهذا فهم عمقنا الإستراتيجي الأمن ونحن نتعبر بالنسبة لهم الضرورة الأمنية والإجتماعية التي لا يجب المغامرة بخسارتها أو معاداتها.

ومن الأخطار التي تتخوف منها الشعوب والقيادات الخليجية هو التمدد الشيعي الذي تكلم عنه جلالة الملك وحذرهم منه كثيرا تحت ما يسمى الهلال الشيعي وتمدده في لبنان والعراق وسوريا ومحاولاته التمدد على الأراضي الأردنية ، وهو الذي يعني بالتالي السيطرة الإيرانية على بلاد الشام والخليج العربي الذي وجد فيه الإيرانيين أرضا خصبة وعوامل قوية لإنتشار المدّ الشيعي لم يجدها على الأرض الأردنية ، ولذلك تجد أن هذا الخطر الأيدولوجي إستطاع أن يتسلل وينفذ للخليج عبر البحرين واليمن والكويت ولكنه تكسّر وتراجع على الحدود والأراضي الأردنية ولم يستطيع أن ينفذ لهم من مجتمعنا أو من أراضينا .

كذلك لا ننسى عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والأدوية المزورة التي تعتبر خطرا لا يقل أثره عن خطر التمدد الشيعي والأيديولوجي ، فلولا قوة الدولة الأردنية بمؤسساتها العسكرية والأمنية لنفذت واغرقت الشعوب الخليجية بالمواد المخدرة والأسلحة والأدوية المزورة .
وأخيرا أتمنى على حكومات وإعلام ومثقفين الأردن والخليج ألعربي أن يركزوا على هذه المواضيع وأن يبرزوها في كل السياسات والمصالح المتبادلة ما بين الأردن و دول الخليج العربي .

ولهذا فإن دعم الأردن اقتصاديا وسياسيا هي مصلحة حيوية خليجية وضرورة وطنية لكلا الطرفين ولا يمكن المغامرة بإهمالها أو تعكير صفوها والتخلي عنها .

%d مدونون معجبون بهذه: