المستشفى التخصصي ينظم حملة تبرع بالدم للأهل في غزة تحت عنوان “نفديكم بدمائنا ” – صور وفيديو

المصدر : https://okathjordan.com/?p=142669
المستشفى التخصصي ينظم حملة تبرع بالدم للأهل في غزة تحت عنوان “نفديكم بدمائنا ” – صور وفيديو
عمّان- جمال عليان
انطلقت من المستشفى التخصصي بالعاصمة الاردنية عمان صباح اليوم 5 / 7 / 2025 حملة وطنية عاجلة للتبرع بالدم لصالح جرحى قطاع غزة تحت عنوان ” نفديكم بدمائنا ” استجابةً لنداء طبي ملحّ من داخل مستشفيات القطاع المحاصر، الذي يشهد انهيارًا شبه تام في منظومته الصحية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر.
وينظم الحملة المستشفى التخصصي بالتعاون مع مديرية بنك الدم بـ وزارة الصحة الأردنية ، بهدف جمع 3 آلاف وحدة دم لتُرسل إلى غزة .
وقال مدير عام المستشفى التخصصي ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة د. فوزي الحموري في تصريح لـ عكاظ الاخبارية ، إن الحملة جاءت تلبية لطلب عاجل من الكوادر الطبية في قطاع غزة، يفيد بالحاجة الماسة إلى آلاف وحدات الدم بسبب ارتفاع أعداد المصابين والنقص الحاد في بنوك الدم العاملة في مستشفيات القطاع.
وأضاف الحموري “في الوقت الذي ينزف فيه دم أهلنا في غزة تحت القصف، لا أقل من أن نقدّم لهم دمنا عربون تضامن وإنسانية ودعم، فهم خط المواجهة الأول، وواجبنا الوقوف إلى جانبهم بكل ما نملك”.
إقبال شعبي
وبحسب ما افاد به الحموري ، فقد شهد اليوم من الحملة إقبالًا لافتا، ، في حين تتواصل الحملة حتى بلوغ الهدف المعلن، على أن تُرسل الوحدات إلى المستشفيات الميدانية الأردنية داخل قطاع غزة لتغطية النقص الحاد.
وفي سياق الحملة، عبّر المواطن الأردني مرعي كريشان ، أحد المتبرعين ، عن اعتزازه بالمشاركة، قائلًا لـ عكاظ نيوز “تقديم الدماء لأهلنا في غزة هو نقطة في بحر الواجب المطلوب تجاه هذا الشعب العظيم الذي يقف شامخًا متألمًا في وجه عدو الأمة الأول الكيان الصهيوني، أدعو كل أردني قادر إلى اغتنام هذه الفرصة والمساهمة في دعم القطاع الجريح بما يستطيع”.
ظروف مأساوية
تأتي هذه المبادرة الإنسانية في وقت تُسجَّل فيه انتهاكات إسرائيلية ممنهجة بحق القطاع الطبي في غزة، حيث وُثّقت عشرات الهجمات المباشرة على المستشفيات ومراكز الإسعاف، إلى جانب استهداف الطواقم الطبية .
كما يواصل الاحتلال سياسة الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تزامنا مع نفاد الوقود والمواد الطبية الأساسية، مما يعزز من تدهور المستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، تبرز مبادرات إيصال وحدات الدم كمسألة إنقاذ حياة لآلاف المصابين، ورسالة وفاء وشراكة في الألم والمصير، لا سيما في ظل عجز المستشفيات المحلية عن التعامل مع مستوى حجم الكارثة.